الأحد، 28 أكتوبر 2012

لكل كتاب معنى


       لكل كتاب معنى

أخي ابن قرناس طلب مني بعض الأثباتات ولضيق الوقت كتبت له حول اثبات واحد وله وللبقيه البحث بأنفسهم حول باقي الأثباتات.
البدايه :
حدّثنا أبو عاصمٍ الضحاكُ بن مَخْلَدٍ أخبرنا الأوزاعيُّ حدَّثنا حسانُ بنُ عَطَّيةَ عن أبي كَبشةَ عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: بلِّغوا عني ولو آيةً، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرجَ، ومن كذَبَ عليَّ مُتعَمِّداً فليتَبوَّأْ مَقعدهُ منَ النار»  فالحديث رواه أحمد وأبو داود عن أبي هريرة بلفظ: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج". ورواه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ: "بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار". وعلى كل، فالمعنى واحد وهو: أنه (يجوز) للمسلم أن ينقل كلامهم وأخبارهم الموجودة في كتبهم دون تقيد بالبحث عن صحة الإسناد، بل تحكى أخبارهم كما هي للعبرة والاتعاظ، إلا ما علم أنه كذب. قال الإمام الخطابي: ليس معناه إباحة الكذب في أخبار بني إسرائيل، ورفع الحرج عمن نقل عنهم الكذب، ولكن معناه الرخصة في الحديث عنهم على معنى البلاغ، وإن لم يتحقق صحة ذلك بنقل الإسنادوقال الشافعى: من المعلوم أن النبى صلى الله عليه وسلم لا يجيز التحدث بالكذب، فالمعنى حدثوا عن بنى إسرائيل بما لا تعلمون كذبه، وأما ما تجوزونه فلا حرج عليكم فى التحدث به عنهم وهو نظير قوله:"إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم"ولم يرد الإذن ولا المنع من التحدث بما يقطع بصدقه. قوله: (ومن كذب على متعمدا).
هذا ماذكرته كتب أهل الحديث حول الأمر والآن انتقل الى رائي وتقييمي الشخصي للحديث من عدة اوجه:
1 ـ الحديث لم يأمرنا وأوجب علينا بقرائة كتبهم اذن هو يحمل معنى الجواز وهي لم ولن تكن مصدر تشريع وخلط بعض الأمور بمصادرهم يجب دحضه وأثبات كذبه وهذا مانعمل لأجله.
2 ـ الحديث لم يحدد في الأمور الدينيه ام العلميه .
3ـ  لو كانت صيغة الحديث تحرم الأخذ من مصادرهم لحرم دراسة العلوم الأخرى واللتي كانت مصدر قوة المسلمين في العصور الوسطى ونحن نقلنا علومنا عن الأغريق وفي عصرنا الحاضر يحرم علينا الأخذ بالعلوم الغربيه في شتى المجالات
4 ـ النظر في الديانات الأخرى وقصصها يوجب على الشخص أحد أمرين اما أن يعجب لقوتها كما في الدراسات العلميه او يكشف كذبها كما في أحد الكتب وهذا الكلام مهم في المذاهب والطوائف اللتي تكونت في الأسلام والآن نرى اشخاص يكذبون ويكفرون طائفه دون قرائة ادلتهم

القسم الثاني :
اما القسم الأخر من حديثك معي حول حديث يتطلب التشريع . فهذا يجعلك ويجعلني في مازق كبير كالتالي

1 ـ القران نزل بلغة العرب قبل 1400 سنه وليست اللغه العربيه الفصحى , وهذا يتطلب منا دراسة لغتهم واسباب النزول  وأسلوب حياتهم في ذلك الوقت

2 ـ ايات التشريع في القران الكريم لا تتجاوز 160 ايه من 6200 ايه تقريبا بينما نجد أغلب الآيات تتحدث عن الرقابه الذاتيه والضمير الأنساني , فالقران ليس دستور يجعل لك الأحكام صريحه دون مرونه لأحداث الزمان والمكان

3 ـ قال تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) [الحشر : 7] الآيه القرانيه هنا تتحدث بشكل عام وهو يعني الوجوب , فأنكار الحديث بكامله يعني أنكار هذه الآيه , ولكن تكذيب بعض الأحاديث المشكوك بها لايؤدي لمثل هذا المعنى.
القسم الأخير:
لايعني التفكر وأستخدام العقل هو أن تأتي بشي من العدم والفلسفه تعني (طلب العلم , او طلب الحكمه ) حسب مصدرها وقد فسرت او عرفت على أنها المعرفه بالأراء السابقه ثم أصدار الجزء الجديد الخاص بالباحث فلا يحق لباحث ان يصدر تفسيره في أمر ما دون أن يعلم ماقيل قبله في هذا الخصوص وسيكون لي مقال مستقل قريبا في هذا الموضوع



هذا مابحثت عنه على باب العجل , وكل عام وأنت بالف خير ,فأنا لا احب قضاء ايام العيد في جدل

مع أعــذب الأمنياتً

face bookhotmail . Blogger.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق